صفحة جزء
ثم أرسلنا رسلنا تترى كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث فبعدا لقوم لا يؤمنون .

[44] ثم أرسلنا رسلنا تترى مترادفين واحدا بعد واحد . قرأ أبو عمرو : (رسلنا ) بإسكان السين حيث وقع ، والباقون : بضمها ، وقرأ ابن كثير ، وأبو جعفر ، وأبو عمرو : (تترى ) بالتنوين ، ويقفون بالألف ، وهي ألف إلحاق ، وقرأ الباقون : بغير تنوين ، ونصبها على القراءتين حال ، وأمال فتحة الراء : ورش ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف ، وأبو عمرو في الوقف بخلاف عنه كل ما جاء أمة رسولها كذبوه أضاف الرسول مع الإرسال إلى المرسل ، ومع المجيء إلى المرسل إليهم ؛ لأن الإرسال الذي هو مبدأ الأمر منه ، والمجيء الذي هو منتهاه إليهم . قرأ نافع ، وأبو عمرو ، [ ص: 474 ] وابن كثير ، وأبو جعفر ، ورويس : (جاء أمة ) بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية ، وهي أن تجعل بين بين ، وقرأ الباقون ، وهم : الكوفيون ، وابن عامر ، وروح : بتحقيق الهمزتين ، ولم يقع في القرآن همزة مضمومة بعد همزة مفتوحة من كلمتين سوى هذا الحرف فقط .

فأتبعنا بعضهم بعضا أهلكنا بعضهم في إثر بعض .

وجعلناهم أحاديث يتمثل بهم في الشر فبعدا لقوم لا يؤمنون بالله .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية