صفحة جزء
وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين .

[25] وقال إبراهيم لقومه: إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة [ ص: 241 ] بينكم قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائي ، ورويس : (مودة) رفعا بلا تنوين (بينكم) خفضا بالإضافة على معنى: إن الذين اتخذوا من دون الله هي مودة بينكم في الحياة الدنيا، ثم تنقطع ولا تنفع في الآخرة، وقرأ حمزة ، وحفص عن عاصم ، وروح عن يعقوب : (مودة) نصبا من غير تنوين على الإضافة بوقوع الاتخاذ عليها، وقرأ الباقون: (مودة) بالنصب والتنوين (بينكم) بالنصب ، معناه: إنما اتخذتم هذه الأوثان مودة بينكم.

في الحياة الدنيا تتوادون على عبادتها، وتتواصلون عليها في الدنيا.

ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض أي: يتبرأ القادة من الأتباع.

ويلعن بعضكم بعضا المعنى: يلعن الأتباع القادة.

ومأواكم جميعا، العابدون والمعبودون، والتابعون والمتبعون.

النار وما لكم من ناصرين يخلصونكم منها.

التالي السابق


الخدمات العلمية