صفحة جزء
وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون .

[10] وقالوا منكرو البعث: أإذا ضللنا في الأرض ذهبنا وصرنا ترابا، و (صللنا) بالصاد المهملة: تغيرنا، والتلاوة بالأول أإنا لفي خلق جديد المعنى: أنبعث بعد موتنا وانعدامنا؟ واختلف القراء في (أئذا) (أئنا) في الإخبار بالأول منهما، والاستفهام بالثاني، وعكسه، والاستفهام فيهما، فقرأ ابن عامر ، وأبو جعفر : (إذا) بالإخبار (أئنا) بالاستفهام، وابن عامر : يحقق الهمزتين، وأبو جعفر : يسهل الثانية ويفصل بينهما بألف، واختلف عن هشام راوي ابن عامر في الفصل مع تحقيق الهمزتين، وقرأ نافع ، والكسائي ، ويعقوب : (أئذا) بالاستفهام (أئنا) بالإخبار، فنافع يسهل الهمزة الثانية، ورواية قالون : يفصل بينهما بألف، ووافقه رويس عن يعقوب في التسهيل، والكسائي : يحقق الهمزتين، وافقه روح عن يعقوب ، وقرأ الباقون: (أئذا) (أئنا) بالاستفهام فيهما، فابن كثير وأبو عمرو : يسهلان الهمزة الثانية منهما، وأبو عمرو : يفصل بينهما بألف، وعاصم وحمزة وخلف : يحققون الهمزتين ، فمن قرأ بالاستفهامين، فذلك [ ص: 324 ] للتأكيد، ومن استفهم في الأول فقط، فإنما يقصد بالاستفهام الموضع الثاني، تقديره: أنبعث ونحشر إذا، ومن استفهم في الثاني فقط، فمعناه: إذا كنا ترابا، أنبعث؟

قال الله عز وجل: بل هم بلقاء ربهم كافرون أي: بالبعث بعد الموت.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية