صفحة جزء
إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا .

[10] إذ جاءوكم بدل من (إذ جاءتكم) من فوقكم من أعلى الوادي من قبل المشرق: بنو غطفان ومن أسفل منكم من بطن الوادي من قبل المغرب: قريش.

وإذ زاغت الأبصار مالت حيرة وشخوصا من الرعب.

وبلغت القلوب الحناجر جمع حنجرة، وهي منتهى الحلقوم. [ ص: 346 ]

وتظنون بالله الظنونا أي: اختلف الظنون، فظن المؤمنون النصر لهم، وظن المنافقون استئصال محمد وأصحابه. قرأ نافع ، وأبو جعفر ، وابن عامر ، وأبو بكر عن عاصم : (الظنونا هنالك)، و (الرسولا وقالوا)، و (السبيلا ربنا) بألف في الثلاثة وصلا ووقفا; لأنها مثبتة في المصاحف، وقرأ أبو عمرو ، وحمزة ، ويعقوب : بغير ألف في الحالين على الأصل، وقرأ ابن كثير ، والكسائي ، وخلف ، وحفص عن عاصم : بألف في الوقف دون الوصل، واتفقت المصاحف على رسم الألف في الثلاثة دون سائر الفواصل .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية