صفحة جزء
أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون .

[83] اختلف أهل الكتابين، فادعى كل واحد أنه على دين إبراهيم، فاختصموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "كلا الفريقين بريء من دين إبراهيم عليه السلام"، فغضبوا، وقالوا: لا نرضى بقضائك، ولا نأخذ بدينك، فأنزل الله تعالى:

أفغير دين الله يبغون
دخلت الهمزة على الفاء العاطفة على محذوف تقديره: أيتولون فغير دين الله يبغون. قرأ أبو عمرو، وحفص عن عاصم، ويعقوب (يبغون) بالغيب; لقوله: فأولئك هم الفاسقون وقرأ الباقون: بالخطاب; لقوله: لما آتيتكم .

وله أسلم خضع وانقاد. [ ص: 486 ]

من في السماوات والأرض طوعا بسهولة.

وكرها بمشقة، فأهل السموات يسجدون طوعا، وأهل الأرض يسجد بعضهم طوعا، وبعضهم كرها; كالمنافقين.

وإليه يرجعون قرأ حفص، ويعقوب : بالغيب، فحفص: بضم الياء ونصب الجيم، ويعقوب على أصله في فتح الياء وكسر الجيم، والباقون: بالخطاب مع ضم الياء ونصب الجيم.

التالي السابق


الخدمات العلمية