أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين  . 
[142] 
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة  (أم) هي بمعنى الإضراب عن الكلام الأول والترك له، وفيها لازم معنى الاستفهام، و (حسبتم) معناه:  
[ ص: 32 ] 
ظننتم، وهذه الآية وما بعدها تقريع وعتب لطوائف المؤمنين الذين وقعت منهم الهنوات في يوم أحد. 
ولما يعلم أي: ولم يعلم. 
الله الذين جاهدوا منكم والقراءة بكسر الميم في قولي: 
ولما يعلم الله لالتقاء الساكنين. 
ويعلم الصابرين في الشدائد، ونصب (يعلم) بإضمار أن، و (الواو) بمعنى الجمع; كقولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن.