صفحة جزء
[ ص: 298 ] فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم .

[24] فلما رأوه أي: العذاب عارضا نصب على الحال; أي: سحابا يعرض في أفق السماء; لأنهم لما رأوا العذاب مستقبل أوديتهم ظنوه سحابا; لأنهم قد حبس عنهم المطر، فخرجت عليهم سحابة سوداء من واد لهم يقال له: المغيث، فلما رأوها، استبشروا.

و قالوا هذا عارض ممطرنا يأتينا بالمطر، فقال لهم هود: ليس الأمر كما رأيتم.

بل هو ما استعجلتم به في قولكم: فأتنا بما تعدنا .

ثم قال: ريح فيها عذاب أليم فجعلت الريح تحمل الفسطاط وتحمل الظعينة حتى ترى كأنها جرادة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية