صفحة جزء
وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .

[161] وما كان لنبي أن يغل أي: يخون. وقرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، وحمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب: (يغل) بضم الياء [ ص: 52 ] وفتح الغين; يعني: يخان. نزلت في قسم الغنيمة أو ستر شيء منها.

روي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر، وعمر رضي الله عنهما حرقوا متاع الغال، وضربوه، واستدل الإمام أحمد بذلك، فقال في الغال، وهو الذي يكتم ما أخذه من الغنيمة، فلا يطلع الإمام عليه، ولا يضعه مع الغنيمة: يجب حرق رحله كله، إلا السلاح والمصحف والحيوان ونفقته، ويعزر، ويؤخذ ما غل للمغنم، ولا يحرم سهمه من الغنيمة، وخالفه الثلاثة في ذلك، وقالوا: يعزر فقط، ولا يحرم سهمه.

ومن يغلل يأت بما غل أي: بإثمه.

يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون لأنه عادل.

التالي السابق


الخدمات العلمية