صفحة جزء
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون .

[28] كيف تكفرون بالله بعد نصب الدلائل ووضوح البراهين.

ثم ذكر الدلائل فقال:

وكنتم أمواتا نطفا في أصلاب آبائكم.

فأحياكم في الأرحام والدنيا. قرأ الكسائي : (فأحياكم، أحيا، أحياها، فأحيا، وأحيا) بالإمالة حيث وقع، وافقه حمزة في (وأحيا) حيث وقع.

ثم يميتكم عند انقضاء آجالكم.

ثم يحييكم بالبعث.

ثم إليه ترجعون تردون في الآخرة، فيجزيكم بأعمالكم. قرأ يعقوب : (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم حيث وقع إذا كان من رجوع [ ص: 77 ] الآخرة، وقرأ الباقون: بضم التاء وفتح الجيم، ولم يختلفوا فيما كان من الرجوع إلى الدنيا; كقوله: فهم لا يرجعون [البقرة: 18]; ولعلهم يرجعون [الأعراف: 174] ، ونحو ذلك أنه بفتح أوله وكسر ثالثه.

التالي السابق


الخدمات العلمية