صفحة جزء
سنفرغ لكم أيه الثقلان فبأي آلاء ربكما تكذبان .

[31] سنفرغ لكم قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: (سيفرغ) بالياء; لقوله: (يسأله من في السموات والأرض)، و(ويبقى وجه ربك)، و(وله الجوار)، فأتبع الخبر الخبر، وقرأ الباقون: بالنون إخبارا منه تعالى عن نفسه، وهو وعيد من الله سبحانه للخلق بالمحاسبة، وليس المراد منه الفراغ عن شغل; لأن الله تعالى لا يشغله شأن عن شأن.

أيه الثقلان الجن والإنس، سميا بذلك; لأنهما ثقلا الأرض أحياء وأمواتا، وكتب (أيه المؤمنون) في النور [الآية: 31] و(يا أيه الساحر) في الزخرف [الآية: 49] ، و(أيه الثقلان) هنا بغير ألف، وما سواها: (يا أيها)، و(يا أيتها) بالألف. قرأ ابن عامر (أيه) بضم الهاء على الإتباع لضمة الياء قبلها، وقرأ الباقون: بفتحها، ووقف أبو عمرو، والكسائي، ويعقوب [ ص: 486 ] (أيها) بالألف على الأصل خلافا للرسم، ووقف عليها الباقون بالحذف إتباعا للرسم.

[32] فبأي آلاء ربكما تكذبان .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية