صفحة جزء
ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور .

[14] ينادونهم أي: ينادي المنافقون المؤمنين ألم نكن معكم في الدنيا؟

قالوا : يعني المؤمنين ردا عليهم:

بلى كنتم معنا ولكنكم فتنتم أنفسكم محنتموها بالنفاق.

وتربصتم بالمؤمنين الدوائر وارتبتم شككتم في أمر الله [ ص: 537 ] وغرتكم الأماني الكاذبة بطول الأمل. قرأ أبو جعفر: (الأماني) بإسكان الياء، والباقون: برفعها مشددا.

حتى جاء أمر الله الموت، ودخول النار. واختلاف القراء في الهمزتين من (جاء أمر الله) كاختلافهم فيهما من (ويمسك السماء أن تقع) في سورة الحج [الآية: 65].

وغركم بالله الغرور أي: غركم الشيطان بأن الله لا يعذبكم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية