صفحة جزء
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور .

[2] الذي خلق الموت والحياة هما معنيان يتعاقبان جسم الحيوان، يرتفع أحدهما بحلول الآخر. [ ص: 107 ]

ليبلوكم أي: جعل لكم هاتين الحالتين ليعاملكم معاملة المختبر.

أيكم أحسن عملا أخلصه وأسرع إلى الطاعة؛ لأنه لا يقبل عمل حتى يكون خالصا لله.

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قلت: يا رسول الله! ما معنى قوله تعالى أيكم أحسن عملا ؟ فقال: "يقول: أيكم أحسن عقلا، وأشدكم لله خوفا، وأحسنكم في أمره ونهيه نظرا، وإن كانوا أقلكم تطوعا".

وقدم الموت في اللفظ؛ لأنه أدعى إلى حسن العمل؛ لتقدمه في النفس هيئة وغلظة.

وهو العزيز الغالب الغفور لمن تاب.

الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور .

[3] وتبدل من الذي قبل الذي خلق سبع سماوات طباقا متطابقات بعضها فوق بعض، متباينات بلا علاقة ولا عماد ولا مماسة، وطباقا: مصدر؛ أي: طبقت طباقا. [ ص: 108 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية