صفحة جزء
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور .

[16] ثم خوف الكفار فقال: أأمنتم قرأ أبو عمرو، وابن كثير، وأبو جعفر، وقالون، ورويس، والأصبهاني عن ورش: (أأمنتم) بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية بين الهمزة والألف، واختلف عن الأزرق عن ورش في إبدالها ألفا خالصة، وتسهيلها بين بين، واختلف عن هشام في تسهيلها بين بين، وتحقيقها، وقرأ الباقون: بتحقيق الهمزتين، وهم الكوفيون، وابن ذكوان، وروح، وفصل بين الهمزتين بألف: أبو عمرو، [ ص: 114 ] وأبو جعفر، وقالون، واختلف عن هشام، وقرأ الباقون: بغير فصل، ممن حقق الثانية أو سهلها، وقنبل راوي ابن كثير خالف أصله في هذا الحرف، فأبدل الهمزة الأولى منهما واوا؛ لضم راء (النشور) قبلها، فإذا وصل، قرأ بواو مفتوحة مع المد، واختلف عنه في الهمزة الثانية، فروي عنه تسهيلها، وروي تحقيقها، وأما إذا ابتدأ، فإنه يحقق الأولى، ويسهل الثانية على أصله.

من في السماء وهذا المحل من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه، نؤمن به ولا نتعرض إلى معناه، ونكل العلم فيه إلى الله، قال ابن عباس: "أأمنتم عذاب من في السماء إن عصيتموه".

أن يخسف يغور بكم الأرض كما فعل بقارون.

فإذا هي تمور تذهب وتجيء مضطربة.

التالي السابق


الخدمات العلمية