صفحة جزء
عذرا أو نذرا .

[6] عذرا قرأ يعقوب من رواية روح: بضم الذال، والباقون: بإسكانها أو نذرا قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: بإسكان الذال، والباقون: بضمها، فإسكان الذال فيهما على أنهما مصدران، وضم الذال يصح معه المعنى، ويصح أن يكون جمعا لنذير وعاذر اللذين هما اسم فاعل، والمعنى: أن الذكر يلقى بإعذار وإنذار، وأما النصب في قوله: (عذرا أو نذرا) ، فيصح إذا كانا مصدرين أن يكون ذلك [ ص: 246 ] على البدل من الذكر، ويصح أن يكون مفعولا للذكر كأنه قال: فالملقيات أن تذكر عذرا، ويصح أن يكون عذرا مفعولا من أجله؛ أي: يلقى الذكر من أجل الإعذار، وأما إذا كان عذرا أو نذرا جمعا، فالنصب على الحال، والواو الأولى للقسم، والباقي للعطف؛ لأنه تعالى أقسم بالمرسلات، وعطف عليها الباقي.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية