فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم  . 
[39] 
فمن تاب من بعد ظلمه رجع عن ارتكاب السرقة. قرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو:   (من بعد ظلمه) بإدغام الدال في الظاء. 
وأصلح العمل. 
فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم يقبل توبته، فلا يعذبه في الآخر. 
فأما 
القطع، فلا يسقط عنه بالتوبة عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة   nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك،  وفي الأظهر من مذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي،  وعند 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد  إذا تاب قبل ثبوته، سقط بمجرد التوبة قبل إصلاح العمل.  
[ ص: 295 ] 
وإذا قطع السارق وكان المسروق قد تلف، فقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة:  لا يجب عليه ما سرق; لأنه لا يجتمع عنده قطع وضمان، وقال الثلاثة: يجتمع، إلا عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك  إذا كان السارق معسرا، وأما إذا كان المسروق قائما عنده، يسترد لمالكه بالاتفاق; لأن القطع حق الله، والغرم حق العبد، فلا يمنع أحدهما الآخر. 
* * *