صفحة جزء
قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون . [ ص: 129 ]

[71] قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول مذللة بالعمل، يقال: رجل ذليل بين الذل، ودابة ذلول: بينة الذل.

تثير الأرض تقلبها للزراعة.

ولا تسقي الحرث بالسانية أو غيرها من الآلات، والحرث: ما حرث وزرع; أي: تحرث ولا تسقي، وقيل: معناه: لم تذلل للكراب وإثارة الأرض، ولا هي من النواضح التي يسنى عليها لسقي الحرث، و (لا) الأولى للنفي، والثانية مزيدة لتأكيد الأولى، والفعلان صفتان لذلول، كأنه قيل: لا ذلول مثيرة وساقية.

مسلمة برية من العيوب.

لا شية فيها لا لمعة فيها تخالف لونها. قرأ حمزة : (لا شية) بالمد بحيث لا يبلغ الإشباع، والكسائي يميل الياء حيث وقف على هاء التأنيث.

قالوا الآن جئت بالحق أي: بالبيان التام الشافي الذي لا إشكال فيه، فطلبوها فلم يجدوها بكمال وصفها إلا مع الفتى، وكان اسمه ميشا، فاشتروها بملء مسكها ذهبا. قرأ أبو عمرو، وأبو جعفر : (جيت) بياء ساكنة بغير همز، والباقون بالهمز.

فذبحوها وما كادوا يفعلون من غلاء ثمنها، واضطرابهم فيها، و (كاد) من أفعال المقاربة. [ ص: 130 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية