أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون  . 
[122] 
أومن كان ميتا بالكفر. قرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع،   nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر،   nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب:   (ميتا) بالتشديد، والباقون: بالتخفيف.  
[ ص: 459 ] فأحييناه هديناه. 
وجعلنا له نورا أي: الإيمان. 
يمشي به في الناس بينهم متبصرا به، فيعرف الحق من الباطل. 
كمن مثله في الظلمات أي: كمن هو في الظلمات. 
ليس بخارج منها يعني: في ظلمة الكفر. 
كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون من الكفر والمعصية. 
قال  nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس:   " وجعلنا له نورا يريد:  nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب  رضي الله عنه، كمن مثله في الظلمات يريد: أبا جهل بن هشام،  وذلك أن أبا جهل  رمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بفرث، فأخبر  nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة  بما فعل أبو جهل  وهو راجع من قنصه، وبيده قوس،  nindex.php?page=showalam&ids=135وحمزة  لم يؤمن بعد، فأقبل غضبان حتى علا أبا جهل  بالقوس وهو يتضرع إليه ويقول: يا أبا يعلى! أما ترى ما جاء به؟ سفه عقولنا، وسب آلهتنا، وخالف آباءنا! فقال  nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة:  ومن أسفه منكم؟! تعبدون الحجارة من دون الله! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، فأنزل الله هذه الآية". 
* * *