صفحة جزء
تحقيق معنى البحيرة

من بحيرة مشروعة، مأخوذة من البحر، وهو شق الأذن.

قال ابن سيد الناس: البحيرة: هي التي خليت بلا راع.

وقيل: هي التي يجعل درها للطواغيت، فلا يحتلبها أحد من الناس، وجعل شق أذنها علامة لذلك. قاله سعيد بن المسيب.

[ ص: 110 ] قال الشافعي: كانوا إذ أنتجت الناقة خمسة أبطن إناثا، بحرت أذنها فحرمت. وبه قال أبو عبيدة. زاد: فلا تركب، ولا تحلب، ولا تطرد عن مرعى، ولا ماء، وإذا لقيها الضعيف، لم يركبها.

وقيل: إن الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن، فإن كان الخامس ذكرا، بحروا أذنه، فأكله الرجال والنساء، وإن كان الخامس أنثى، بحروا أذنها، وكانت حراما على النساء لحمها ولبنها.

وقيل: إذا أنتجت خمسة أبطن من غير تقييد بالإناث، شقوا أذنها، وحرموا ركوبها ودرها، وقيل غير ذلك.

ووجه الجمع بين هذه الأقوال: أن العرب كانت تختلف أفعالها في البحيرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية