صفحة جزء
من استغاث بالأموات زعما منه أنهم يشفعون له في الدنيا

فقد سلك سبيل اليهود والنصارى

فإذا قال قائل: أنا أدعو الشيخ؛ ليكون شفيعا لي، فهو من جنس النصارى والأحبار والرهبان.

والمؤمن من يرجو ربه ويخافه، ويدعوه مخلصا له الدين.

وحق شيخه أن يدعو له، ويترحم عليه، فإن أعظم الخلق قدرا هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه أعلم الناس بأمره وقدره، وأطوع الناس له.

ولم يكن يأمر أحدا منهم عند الفزع والخوف أن يقول: يا سيدي يا رسول الله! ولم يكونوا يفعلون ذلك في حياته ولا بعد مماته، بل كان يأمرهم بذكر الله ودعائه، والصلاة والسلام عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية