إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
[ ص: 12 ] (الفصل الثامن: في ذكر شيء مما رئي بعد موته) .

فمن ذلك قول أبي المظفر الأبيوردي قال يرثيه:


بكى على حجة الإسلام حين ثوى من كل حي عظيم القدر أشرفه     فما لمن يمتري في الله عبرته
على أبي حامد لاح يعنفه     تلك الرزية تستوهي قوى جلدي
والطرف تسهره والدمع تنزفه     فما له خلة في الزهد تنكرها
وما له شبه في العلم تعرفه     مضى فأعظم مفقود فجعت به
من لا نظير له في الناس يخلفه

وقال القاضي عبد الملك بن أحمد بن محمد المعافى:


بكيت بعين واجم القلب واله     فتى لم يوال الحق من لم يواله
وسيبت دمعا طالما قد حبسته     وقلت لجفني واله ثم واله
أبا حامد محيي العلوم ومن بقي     لشد عرى الإسلام وفق مقاله



وفي بعض النسخ:


ومن بقي     صدى الدين والإسلام وفق مقاله



التالي السابق


الخدمات العلمية