إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
الخامس الصلوات ، يستحب إذا دخل الجامع أن لا يجلس حتى يصلي أربع ركعات يقرأ فيهن قل هو الله أحد مائتي مرة ؛ في كل ركعة خمسين مرة ، فقد نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من فعله لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة ، أو يرى له .


(الخامس: الصلاة، يستحب) للمريد (إذا دخل) المسجد (الجامع أن لا يجلس حتى يصلي أربع ركعات) بتسليمة واحدة يقرأ فيهن سورة: (قل هو الله أحد مائتي مرة؛ في كل ركعة خمسين

[ ص: 296 ] مرة، فقد نقل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن من فعله لم يمت حتى يرى) هو (مقعده من الجنة، أو يرى له) ؛ أي: بواسطة الغير، ولفظ القوت: وإذا دخل الجامع، فليصل أربع ركعات يقرأ فيهن: "قل هو الله أحد" مائتي مرة، في كل ركعة خمسين مرة، ففيه أثر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن من فعله لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة، أو يرى له. اهـ .

وقال العراقي: أخرجه الخطيب في الرواة عن مالك من حديث ابن عمر، وقال: غريب جدا. اهـ .

قلت: وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك، وقال: لا يصح. انتهى. وأما فضل من قرأ: قل هو الله أحد مائتي مرة في صلاة، أو غيرها، فقد أخرج البزار، وابن الضريس في فضائل القرآن، وسمويه من حديث أنس: من قرأ: قل هو الله أحد مائتي مرة غفر له ذنوب مائتي سنة. وعن ابن عساكر من رواية أبان، عن أنس: كفر عنه ذنوب خمسين سنة، ما خلا الدماء، والأموال.

التالي السابق


الخدمات العلمية