إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
وتقول عند التصدق : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .

وتقول عند الخسران عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون .

وتقول عند ابتداء الأمور ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري .

وتقول عند النظر إلى السماء ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا .

وإذا سمعت صوت الرعد فقل : سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .


( وإذا تصدقت بصدقة فقل: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) نقله صاحب القوت ( وتقول عن الخسران) في البيع والشراء ( عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون ) نقله صاحب القوت ( وتقول عند ابتداء الأمور) أي: عند [ ص: 104 ] الشروع في أول الأمر: ( ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا ) وتقول بعد ذلك: ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ) وإن كان ممن يستمع إلى قوله فلا بأس أن يزيد: واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ( وتقول عند النظر إلى السماء) بقصد الاعتبار: ( ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) وتقول بعده: ( تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ) المراد بالبروج منازل السماء الاثنا عشر، وسراجا أي: شمسا ( وإذا سمعت صوت الرعد فقل: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) قال العراقي: رواه مالك في الموطأ، عن عبد الله بن الزبير، موقوفا، ولم أجده مرفوعا. اهـ .

قلت: ولفظه: "كان إذا سمع صوت الرعد ترك الحديث، وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته" .

ووجدت بخط من نقل عن خط الشيخ زين الدين الدمشقي الواعظ ما نصه: هو مرفوع في تفسير ابن جرير من حديث أبي هريرة بالشطر الأول، لكن الراوي له عن أبي هريرة مبهم، لم يسم؛ فإنه قال: عن رجل، عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية