إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
فإذا غزوت فقل : اللهم أنت عضدي ونصيري وبك أقاتل .


( وإذا غزوت) الكفار ( فقل: اللهم أنت عضدي) أي: معتمدي، قال الطيبي: هو كناية عما يعتمد عليه، ويثق المرء به في الخيرات وغيرها من القوة ( و) إنك ( نصيري) أي: ناصري ومعيني ( وبك أقاتل) أي: عدوك وعدوي .

قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث أنس، قال الترمذي: حسن غريب. اهـ .

قلت: لفظ أبي داود: "كان إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي ونصيري، وبك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل" ورواه أحمد وابن ماجه والحاكم وابن حبان، والضياء في المختارة .

وفي رواية للنسائي من حديث صهيب: "رب بك أقاتل، وبك أحاول، ولا حول ولا قوة إلا بك".

فأما أبو داود والترمذي وكذا أبو يعلى فرووه عن نصر بن علي الجهضمي، عن أبيه، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس.

ورواه أبو يعلى أيضا عن موسى بن محمد، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن المثنى بن سعيد.

ورواه ابن حبان، عن الحسن بن سفيان، والطبراني في الدعاء، عن عبد الله بن أحمد، كلاهما عن نصر بن علي.

وأخرجه النسائي من طريق أزهر بن القاسم، وأبو عوانة في صحيحه من طريق مسلم بن قتيبة، كلاهما عن المثنى.

والزيادة المذكورة في رواية أبي داود لم تقع عند غيره .

وقد أخرجه أبو عوانة، عن أبي داود بالزيادة، وهو في مسند الحارث من طريق أبي مجلز، عن أنس بدون تلك الزيادة .

التالي السابق


الخدمات العلمية