إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
ثم يفتتح الدعاء بما كان يفتتح به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله : سبحان ربي العلي الأعلى الوهاب لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله ، أهل النعمة والفضل والثناء الحسن لا إله إلا الله ولا ، نعبد إلا إياه ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، ثم يبدأ بالأدعية التي أوردناها في الباب الثالث والرابع من كتاب الأدعية فيدعو ، بجميعها إن قدر عليه ، أو يحفظ من جملتها ما يراه أوفق بحاله وأرق لقلبه ، وأخف على لسانه .


( ثم يفتتح الدعاء بما كان يفتتح به النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: سبحان ربي الأعلى الوهاب) وقد تقدم في الكتاب الذي قبله، ثم يقول: ( لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير) عشر مرات، وهو ثان رجليه في مصلاه قبل أن يقوم كما في القوت والعوارف، ثم يقول: ( لا إله إلا الله، أهل النعمة والفضل والثناء الحسن) وزاد صاحب العوارف بعد قوله: "قدير": "لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" ثم يقول: "لا إله إلا الله، أهل النعمة والفضل والثناء الحسن" .

( لا إله إلا الله، لا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، ثم) يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأي صيغة اتفقت له .

( ثم يبتدئ بالأدعية [ ص: 130 ] التي أوردناها في الباب الثالث والرابع من كتاب الأدعية، فيدعوه بجميعها إن قدر عليه، أو يحفظ من جملتها ما يراه أوفق لحاله) وأليق بوقته ( وأرق لقلبه، وأخف على لسانه) ومن جملة ذلك يقول: هو الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، التسعة والتسعين اسما إلى آخرها .

التالي السابق


الخدمات العلمية