فلم نر في عيوب الناس نقصا كنقص القادرين على التمام
(ولا تفتروا بتعظيم أهل الدنيا إياكم فإنهم من الخاسرين) قال العراقي: رويناه في كتاب العقل لداود بن المحبر من رواية أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: فذكره، إلا أنه قال: فإنهم عدوا من الخاسرين، ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن داود بن المحبر، وداود بن المحبر اختلف فيه، فروى عباس الدوري عن يحيى بن معين، أنه قال: ما زال معروفا بالحديث، ثم تركه، وصحب قوما من المعتزلة، فأفسدوه وهو ثقة، وقال أبو داود: ثقة شبه الضعيف، وقال أحمد: لا يدري ما الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وروى عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري عن الدارقطني، قال: كتاب العقل وضعه أربعة أولهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المحبر فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء فركبه بأسانيد أخر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السنجري فأتى بأسانيد أخر وكما قال: وعلى ما ذكره الدارقطني فقد سرقه عن داود عبد العزيز بن أبي رجاء فاختصره وجعل له إسنادا آخر فرواه عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابن آدم أطع ربك تسمى عاقلا ولا تعصه تسمى جاهلا" رواه أبو نعيم في الحلية، والخطيب في أسماء من روى عن مالك من رواية ابن أبي رجاء المذكور .