إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
الخامس : أن يحنكه بتمرة أو حلاوة وروي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : ولدت عبد الله بن الزبير بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته ، في حجره ، ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه .

فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرك ، عليه ، وكان أول مولود ولد في الإسلام ففرحوا به فرحا شديدا ; لأنهم قيل لهم إن اليهود قد سحرتكم ، فلا يولد لكم .


(الأدب الخامس: أن يحنكه بتمرة) إن وجدت، [ ص: 391 ] (أو حلاوة) مهما كانت (وروي عن أسماء) بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنها (أنها قالت: ولدت عبد الله بن الزبير بقباء) وهو الموضع المعروف خارج المدينة، تقدم ذكرها في آخر كتاب الحج (ثم أتيت به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها) في فمه الشريف (ثم تفل) به (في فيه، فكان أول شيء دخل في فيه ريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) ثم حنكه بتمرة (ثم دعا له، وبارك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام) أي: بالمدينة، من قريش، ولد في السنة الثانية (ففرحوا به) أي: جماعة المسلمين (فرحا شديدا; لأنهم قيل لهم إن اليهود قد سحرتكم، فلا يولد لكم) . رواه البخاري ومسلم، وروي نحو ذلك، من حديث أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة، ودعا بالبركة، ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى.

التالي السابق


الخدمات العلمية