إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
وأفعاله تعالى معللة بالمصالح والحكم تفضلا على العباد، فلا يلزم الاستكمال، ولا وجوب الأصلح، واختاره صاحب "المقاصد"، وفقهاؤهم، كما في "كاشف الطلوع"، ولا تؤول المتشابهات، ويفوض أمرها إلى الله تعالى، مع التنزيه عن إرادة ظواهرها، واختاره مالك والشافعي وابن حنبل والحارث المحاسبي والقطاني والقلانسي، كما في "التبصرة البغدادية"، ولا يسمع الكلام النفسي [ ص: 13 ] بل الدال عليه، واختاره الأستاذ ومن تبعه، كما في "التبصرة" لأبي المعين النسفي .

والنفسي ما ذكره الله عز وجل في الأزل بلا صوت ولا حرف، كما في الإرشاد للإمام أبي حسن الرستغفني، وهو مذهب السلف، كما في "نهاية الإقدام" وهو إخبار في الأزل، واختاره الأشعري، كما في "المنائح" وكثير من الأشاعرة، كما في "الصحائف والرؤيا"، نوع مشاهدة للروح، قد يشاهد الشيء بحقيقته، وقد يشاهده بمثاله، كما في "التأويلات الماتريدية" و"التيسير"، واختاره مالك والشافعي والأستاذ والغزالي، والدليل النقلي يفيد اليقين عند توارد الأدلة على معنى واحد بطرق متعددة وقرائن متضمنة، واختاره صاحب "الأبكار والمقاصد"، وكثير من المتقدمين، والمحبة بمعنى الاستحماد، لا مطلق الإرادة، فلا يتعلق بغير الطاقة، واختاره كثير منهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية