إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
فالأخوة عدة للنائبات وحوادث الزمان وهذا من أشد النوائب والفاجر إذا صحب تقيا وهو ينظر إلى خوفه ومداومته فسيرجع على قرب ويستحي من الإصرار بل الكسلان يصحب الحريص في العمل فيحرص حياء منه .

قال جعفر بن سليمان مهما فترت في العمل نظرت إلى محمد بن واسع وإقباله على الطاعة فيرجع إلي نشاطي في العبادة وفارقني الكسل وعملت عليه أسبوعا وهذا التحقيق وهو أن الصداقة لحمة كلحمة النسب .


(فالأخوة عدة للنائبات و) عصمة عند (حوادث الزمان) وغيره (وهذا) الذي هو فيه (من أشد النوائب والفاجر إذا صحب تقيا فهو) في صحبته إياه (ينظر إلى خوفه) من الله تعالى (ومداومته) عليه (فيرجع) عن فجوره (على قرب ويستحيي من الإصرار) عليه (بل الكسلان) عن العمل (يصحب الحريص في العمل فيحرص حياء منه قال) أبو سليمان (جعفر بن سليمان) الضبعي البصري مولى بني الحريش كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم، روى عن ثابت البناني، قال أحمد: لا بأس به، وقال ابن سعد: ثقة يتشيع، مات سنة ثمان وسبع ومائة، روى له الجماعة إلا البخاري (مهما فترت في العمل نظرت إلى محمد بن واسع) البصري الزاهد (وإقباله على الطاعة فيرجع نشاطي إلى العمل وفارقني الكسل وعملت على ذلك أسبوعا) كذا في القوات .

وقال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا هارون بن عبد الله، ثنا سيار، ثنا جعفر، قال: كنت إذا وجدت من قلبي قسوة نظرت إلى محمد بن واسع نظرة، وكنت إذا رأيت محمد بن واسع حسبت أن وجهه وجه ثكلى. وفي القوت: قال موسى بن عقبة: كنت ألقى الأخ من إخواني مرة فأقيم عاقلا بلقائه أياما (وهذا التحقيق وهو أن الصداقة لحمة كلحمة النسب) كذا في القوت .

التالي السابق


الخدمات العلمية