إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
وقد قيل في معنى التواضع ورؤية الفضل للإخوان أبيات :


تذلل لمن إن تذللت له يرى ذاك للفضل لا للبله     وجانب صداقة من لا يزال
على الأصدقاء يرى الفضل له

وقال آخر :


كم صديق عرفته بصديق     صار أحظى من الصديق العتيق
ورفيق رأيته في طريق     صار عندي هو الصديق الحقيقي

ومهما رأى الفضل لنفسه فقد احتقر أخاه وهذا في عموم المسلمين مذموم .

قال صلى الله عليه وسلم : بحسب المؤمن من الشر أن يحقر أخاه المسلم .


(وقد قيل في معنى التواضع ورؤية الفضل للإخوان:


تذلل لمن إن تذللت له يرى ذاك للفضل لا للبله     وجانب صداقة من لا يزال
على الأصدقاء يرى الفضل له)



هكذا أورده صاحب القوت وصاحب العوارف لمحمد بن جامع الفقيه (وقال آخر) من الأدباء:


(كم صديق عرفته بصديق     صار أحظى من الصديق العتيق
ورفيق رأيته في طريق     صار عندي هو الصديق الحقيقي )



هكذا في القوت إلا أن المصراع الأخير عنده:

صار عندي محض الصديق الحقيقي



(ومهما رأى الفضل لنفسه فقد احتقر أخاه وهذا في عموم المسلمين مذموم قال -صلى الله عليه وسلم-: بحسب المؤمن من الشر أن يحتقر أخاه المسلم) .

قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي هريرة وتقدم في أثناء حديث "لا تدابروا" في هذا الباب .

التالي السابق


الخدمات العلمية