إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
وكان أقنى العرنين أي مستوي الأنف وكان مفلج الأسنان أي متفرقها .


(وكان) صلى الله عليه وسلم (أقنى العرنين) بكسر العين المهملة أول الأنف ، حيث يكون فيه شمم ، وأوله هو ما تحت مجتمع الحاجبين ، والقنى في الأنف : طوله ، ورقة أرنبته ، مع حدب في وسطه ، يعني (مستوي الأنف) ، أي : من غير حدب ، وفي رواية أقنى الأنف ، أي : سائل مرتفع وسطه ، وروى الترمذي في الشمائل والبيهقي في الدلائل ، والطبراني من حديث هند بن أبي هالة ، في حديثه الطويل أقنى العرنين له نور يحبسه ، من لم يتأمله ، أشم ، الحديث .

وروى البيهقي من حديث رجل من بلعدوية عن جده وله صحبة فساق الحديث ، وفيه : فإذا رجل حسن الوجه عظيم الجبهة دقيق الأنف ، رقيق الحاجبين الحديث .

(وكان) صلى الله عليه وسلم (مفلج الأسنان أي مفرجها) ، هذا أحد الوجوه في تفسير المفلج [ ص: 151 ] وقيل : فلجها تفريق الثنايا ، والرباعيات فقط ، رواه مسلم ، والترمذي في الشمائل من حديث جابر بن سمرة ، ضليع الفم ، أشنب مفلج الأسنان ، الحديث ، وفي رواية لابن سعد مبلج الثنايا بالموحدة ، ولابن عساكر براق الثنايا ، وروى البيهقي من حديث ابن عساكر كان أفلج الثنيتين ، وكان إذا تكلم رئي كالنور بين ثناياه .

التالي السابق


الخدمات العلمية