إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
الثالث : أن يحذر نفسه عاقبة العداوة والانتقام ، وتشمر العدو لمقابلته ، والسعي في هدم أغراضه ، والشماتة بمصائبه ، وهو لا يخلو عن المصائب ، فيخوف نفسه بعواقب الغضب في الدنيا إن كان لا يخاف من الآخرة وهذا يرجع إلى تسليط شهوة على غضب ، وليس هذا من أعمال الآخرة ، ولا ثواب عليه ; لأنه متردد على حظوظه العاجلة ، يقدم بعضها على بعض إلا أن يكون محذوره أن تتشوش عليه في الدنيا فراغته للعلم والعمل ، وما يعينه على الآخرة فيكون مثابا عليه .


(الثالث: أن يحذر نفسه عاقبة العداوة والانتقام، وتشمر العدو لمقابلته، والسعي في هدم أغراضه، والشماتة بمصائبه، وهو لا يخلو عن المصائب، فيخوف نفسه بعواقب الغضب في الدنيا إن كان لا يخاف من الآخرة) ، والعلم بهذا مهم للغاية، فإن عاقبة العداوة وخيمة، ومن كان له عدو متشمر في إيصال السوء إليه لا يرتاح في معيشته مطلقا، فإذا عصم نفسه من الغضب سلم من هذه الورطة، (و) لكن (هذا يرجع إلى تسليط شهوة على غضب، وليس من أعمال الآخرة، ولا ثواب عليه; لأنه متردد في حظوظه العاجلة، يقدم بعضها على بعض إلا أن يكون محذوره أن يتشوش عليه في الدنيا فراغته للعلم والعمل، وما يعينه على الآخرة فيكون مثابا عليه) حينئذ، وأما لو وقف نيته على حظوظه فقط، فليس له في الآخرة نصيب .

التالي السابق


الخدمات العلمية