صفحة جزء
قال الرازي: في حجة خصمه: "وإذا كان في جهة كان في جهة فوق لأن اختصاص الأشرف بالأشرف هو المناسب".

قال: "والجواب قوله: جهة فوق أشرف الجهات، خطابي لا يثبت به العقليات".


قال: "ولأن العالم كرة، فلا فوق إلا وهو تحت بالنسبة، ولأنه إن لم يكن لامتداده في جهة العلو نهاية، فكل نقطة فوقها نقطة أخرى، فلا شيء يفرض فيه إلا وهو سفل، وإن كان له نهاية كان فوق طرفه الأعلى خلاء أعلى منه، فلم يكن علوا مطلقا، ولأن الشرف الحاصل بسبب الجهة للجهة بالذات، وللحاصل فيها بالعرض، فكان المكان في هذا الباب أشرف منه، تعالى الله عن ذلك".

[ ص: 353 ] تم بحمد الله الجزء السادس

من كتاب "درء تعارض العقل والنقل" لابن تيمية

ويليه الجزء السابع إن شاء الله

وأوله: قلت: ولقائل أن يقول: تقرير العلو.....

التالي السابق


الخدمات العلمية