صفحة جزء
الوجه الثاني: أن يقال: لو عارضكم معارض، وقال: الجهة وإن كانت موجودة فهي مخلوقة له مصنوعة، وهي مفتقرة إليه، وهو مستغن عنها، فإن العرش مثلا إذا سمي جهة ومكانا وحيزا، فالله تعالى هو ربه وخالقه، والعرش مفتقر إلى الله افتقار المخلوق إلى خالقه، والله غني عنه من كل وجه، فليس في كونه فوق العرش، وفوق ما يقال له جهة ومكان وحيز - وإن كان موجودا - إثبات شرف لذلك المخلوق أعظم من شرف الله تعالى.

وهذا قد يجيب به من يثبت الخلاء ويجعله مبدعا لله تعالى.

التالي السابق


الخدمات العلمية