صفحة جزء
والمتكلمون بهذه العبارات يختلف مرادهم بها، تارة لاختلاف الوضع، وتارة لاختلافهم في المعنى الذي هو مدلول اللفظ، كمن يقول: الجسم هو المؤلف.

ثم يتنازعون: هل هو الجوهر الواحد بشرط تأليفه، أو الجوهران فصاعدا، أو الستة، أو الثمانية، أو غير ذلك؟ ومن يقول: هو الذي يمكن فرض الأبعاد الثلاثة فيه، وإنه مركب من المادة والصورة.

ومن يقول: هو الموجود، أو يقول: هو الموجود القائم بنفسه، أو يقول: هو الذي يمكن الإشارة إليه، وأن الموجود القائم بنفسه لا يكون إلا كذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية