صفحة جزء
وذكر القاضي أبو يعلى في كتابه المسمى " بإيضاح البيان " هذا السؤال، فقال: "نقول: إنه لم يزل متكلما، وليس بمكلم ولا مخاطب ولا آمر ولا ناه، نص عليه أحمد في رواية حنبل فقال: لم يزل الله متكلما عالما غفورا.

قال: وقال في رواية عبد الله: لم يزل الله متكلما إذا شاء. [ ص: 75 ]

وقال حنبل في موضع آخر: سمعت أبا عبد الله يقول: لم يزل الله متكلما، والقرآن كلام الله غير مخلوق".

قال القاضي أبو يعلى: "وقال أحمد في الجزء الذي فيه الرد على الجهمية والزنادقة: وكذلك الله يتكلم كيف شاء، من غير أن نقول جوف ولا فم ولا شفتان". وقال بعد ذلك: "بل نقول: إن الله لم يزل متكلما إذا شاء، ولا نقول: إنه كان ولا يتكلم حتى خلق".

التالي السابق


الخدمات العلمية