صفحة جزء
الوجه التاسع: أنه إذا كانت تلك الحقيقة والذات مفتقرة في كونها حقيقة وذاتا إلى سبب، فلا سبب إلا واجب الوجود، وواجب الوجود يمتنع أن يجعلها حقيقة مع كونها معدومة، فلا يجعلها ذاتا وحقيقة إلا مع كونها موجودة. وحينئذ فإذا كان وجودها واجبا به فحقيقتها واجبة به، فلا تكون قابلة للعدم، كما أن نفس الوجود لا يكون قابلا للعدم لما فيه من الجمع بين النقيضين.

التالي السابق


الخدمات العلمية