صفحة جزء
[ ص: 302 ] فإذا قلتم للملاحدة: إثبات المعاد معلوم بالاضطرار من دين الرسول.

قلنا لكم: وإثبات الصفات والعلو والأفعال معلوم بالاضطرار من دين الرسول.

وقد تقدم من كلام الملاحدة، كابن سينا ونحوه، ما يبين ذلك، وكل من تدبر كلام السلف والأئمة في هذا الباب، علم أن الجهمية النفاة للصفات كانوا عند السلف والأئمة من جملة الملاحدة الزنادقة.

ولهذا لما صنف الإمام أحمد ما صنفه في ذلك سماه "الرد على الزنادقة والجهمية" وكذلك ترجم البخاري آخر كتاب الصحيح بكتاب التوحيد والرد على الزنادقة والجهمية".

وقال عبد الله بن المبارك: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية. وقال يوسف بن أسباط، وابن المبارك: أصول البدع أربعة: الشيعة، والخوارج، والمرجئة، والقدرية.

قيل: والجهمية؟ فقالا: ليست الجهمية من أمة محمد. ونقل مثل ذلك عن الزهري أنه قال: ليس الجعدي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية