1. الرئيسية
  2. بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
  3. نقل المؤلف من كتاب ابن خزيمة الآثار في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في ليلة المعراج

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
ونحن نذكر إن شاء الله هذين الحديثين وإسنادهما ولفظهما، لكن هذان الخبران متعلقان برؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربه؛ لتضمنهما ذلك، وهذا قد جاءت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أحاديث يستدل بها على الإثبات والنفي؛ ولهذا تنازع السلف في هذه المسألة، ولم يتنازعوا في رؤية الله تعالى في الآخرة، كما سيأتي ذلك في كلام الإمام أحمد رحمه الله.

قال الإمام أبو بكر بن خزيمة: «باب ذكر أخبار رويت عن عائشة في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 157 ] إذ أهل قبلتنا من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى من شاهدنا من العلماء من أهل عصرنا لم يختلفوا ولم يرتابوا ولم يشكوا أن جميع المؤمنين يرون خالفهم يوم القيامة عيانا، وإنما اختلف العلماء: هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم خالقه عز وجل قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم لا أنهم قد اختلفوا في رؤية المؤمنين خالقهم يوم القيامة، فتفهموا المسألتين، لا تغالطوا، فتصدوا عن سواء السبيل».

ونحن نذكر من ذلك ما يسره الله تعالى، والذي عليه أكثر أهل السنة والحديث إثبات رؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربه، لكن اختلفوا: هل يقال: «رآه بعين رأسه» أو يقال: «رآه بقلبه» أو يقال: «رآه» ولا يقال: «بعينه ولا بقلبه» على ثلاثة أقوال:

وهي ثلاث روايات عن أحمد على ما ذكر ذلك القاضي أبو يعلى وغيره؛ ولهذا جمع طائفة بين أقوال السلف في ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية