بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
قوله في الوجه الأول: "لو كان نورا في ذاته لم يكن لهذه الإضافة فائدة".

يقال له: هذا باطل من وجوه.


أحدها: أنه قيوم في نفسه، ومع هذا ففي الحديث: «أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن».

الثاني: أنه قد سمى القمر نورا بقوله: هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا [يونس: 5]. ومع هذا يقال للقمر نور الأرض.

الثالث: أن كل ما كان موصوفا بصفة في نفسه، ولها تعلق بالغير أنه يذكر اسمه بإضافة، وبغير إضافة، كما يقال: عالم، ويقال: عالم الدنيا.

التالي السابق


الخدمات العلمية