صفحة جزء
فصل

وأما مقدار الكلم والعمل فإن السنة التي اتفق عليها العلماء في صلاة المغرب أن قراءتها أقصر من قراءة غيرها، كما اتفقوا على أن سنتها التعجيل من أول الوقت، وإن كان تأخيرها إلى وقت العشاء جائزا، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة في إمامة جبريل النبي صلى الله عليهما وسلم، ويكره تأخيرها عن أول وقتها من غير عذر، بخلاف غيرها من الصلوات. وقد روى الإمام أحمد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "المغرب وتر النهار، فأوتروا صلاة الليل". فإذا كانت وتر صلاة النهار كان تعجيلها مع عمل النهار هو السنة، ومع هذا فقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقرأ فيها بطولى الطوليين، وفي الصحيح عنه أنه كان يقرأ فيها بالمرسلات وبالطور .

التالي السابق


الخدمات العلمية