صفحة جزء
والتعبد بها بالطواف أعظم من التعبد بالصلاة; مع أنها كانت قبلة في أول الإسلام، فمن طاف بها كان شرا من الصلاة إليها. وكذلك تقبيلها أو تقبيل شيء منها، أو التمسح بشيء من ذلك. كل ذلك بدعة وضلالة.

ولا فرق بين الموضع [المسمى] قدم النبي صلى الله عليه وسلم وغيره، وليس في الصلاة عندها [فضيلة]، فإن خيار السلف لم يكونوا يفعلون ذلك، وإن كانت قبلة في أول الإسلام فقد نسخت كما نسخ السبت، فتخصيصها بالتعظيم مع أنها قبلة اليهود فيه تخصيص يوم السبت بالتعظيم، ولهذا كره عمر رضي الله عنه والمسلمون أن تكون صلاة [ ص: 418 ] المسلمين خلفها; لئلا يكون في ذلك تشبه باليهود.

التالي السابق


الخدمات العلمية