صفحة جزء
فصل

قال الله تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا [البقرة :143] ، وقال تعالى : ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس [الحج :78] في سورة ، وقال عن مسلمة النصارى : ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين [آل عمران :53] . قال ابن عباس : مع محمد وأمته . فلما ثبت لهم وصف الشهادة بالتوسط الذي هو العدل كانوا شهداء مقبولي القول على أهل ملتهم وغير أهل ملتهم ، بخلاف غيرهم من الملل ، فإنه لا تقبل شهادتهم على من سواهم ، لأن الله جعل الشهادة على الناس مختصة بهذه الأمة ، وجعل الشهادة على الناس كرامة لهم وفضيلة امتازوا بها .

ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أصحابنا وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «لا تجوز شهادة ملة على من سواهم إلا أمتي ، فإنه تجوز شهادتهم على من سواهم » . [ ص: 18 ]

وأهل الإسلام المحض هم أهل السنة والحديث ، وهم . . . [ ص: 19 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية