سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
ذكر قدر صلاته - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة

في رواية يحيى بن سعيد عند الشيخين . وفي رواية أبي نعيم الفضل بن دكين عند البخاري والنسائي ، ورواية أبي عاصم الضحاك بن مخلد عند ابن خزيمة ، ورواية عمر بن علي [ ص: 241 ] عند الإسماعيلي ، ورواية عبد الله بن نمير عند الإمام أحمد ، كلهم عن سيف بن أبي سليمان عن مجاهد عن ابن عمر : أنه قال : سألت بلالا ، أصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة ؟

فقال : نعم : ركعتين .
وتابع سيفا عن مجاهد خصيف عند الإمام أحمد ، وتابع مجاهدا عن ابن عمر بن أبي مليكة عند الإمام أحمد والنسائي وعمرو بن دينار عند الإمام أحمد ، وفي حديث جابر : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيت يوم الفتح ، فصلى فيه ركعتين ، ورواه الإمام أحمد برجال الصحيح ، والطبراني عن عثمان بن طلحة . ورواه الإمام أحمد ، والأزرقي عن عبد الله بن الزبير ورواه الطبراني بسند جيد ، وابن قانع وأبو جعفر الطحاوي من طريقين عن عثمان .

ورواه الطبراني برجال الصحيح ، والبزار عن عبد الرحمن بن صفوان - رضي الله عنه - قال : لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة انطلقت فوافقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الكعبة ، وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم ، وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسطهم ، فسألت من كان معه ، فقلت : كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل الكعبة ؟ قال : صلى ركعتين . ورواه أبو داود والطحاوي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - والبزار عن أبي هريرة ، وأنس بن مالك ، رواه الطبراني - ووقع في رواية فليح وأيوب عن نافع ، وأبو الشعثاء عن ابن عمر قال : ونسيت أن أسأله أي بلالا ، كم صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي رواية ابن عون عن نافع بعد أن ذكر أن أسامة وبلالا وعثمان بن شيبة دخلوا معه . فدخلت البيت ، فقلت : أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا : ههنا ، ونسيت أن أسألهم كم صلى ، وسيأتي الجواب عن ذلك في التنبيهات .

التالي السابق


الخدمات العلمية