سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
ذكر قوله - صلى الله عليه وسلم - لما أشرف على المدينة "هذه طابة"

روى الإمام أحمد والشيخان عن أبي حميد الساعدي ، وعبد الرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما ، والإمام أحمد والبخاري عن أنس والإمام أحمد ومسلم عن جابر ، وابن أبي شيبة في مسنده عن أبي قتادة - رضي الله عنهم - قالوا : أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك حتى أشرفنا على المدينة قال : "هذه طابة - وزاد ابن أبي شيبة : أسكننيها ربي - تنفي خبث أهلها كما ينفي الكير خبث الحديد انتهى . فلما رأى أحدا قال "هذا أحد جبل يحبنا ونحبه ، ألا أخبركم بخير دور الأنصار" قلنا بلى يا رسول الله ، قال خير دور الأنصار بنو النجار ، ثم دار بني عبد الأشهل ، ثم دار بني ساعدة فقال أبو أسيد : ألم تر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير دور الأنصار فجعلنا آخرها دارا ؟ فأدرك سعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله خيرت دور الأنصار فجعلتنا آخرها دارا . فقال : "أو ليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار ؟ " .

التالي السابق


الخدمات العلمية