سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الخامس والثلاثون في وفود الحجاج بن علاط السلمي وما وقع فيه من الآيات .

روى ابن أبي الدنيا في الهواتف وابن عساكر عن واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه قال سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة ، فلما جن عليه الليل وهو في واد موحش مخوف فقال له أصحابه : قم يا أبا كلاب فخذ لنفسك ولأصحابك أمانا . فقام الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم ويقول : أعيذ نفسي وأعيذ صحبي من كل جني بهذا النقب حتى أؤوب سالما وركبي .

فسمع قائلا يقول : يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان [الرحمن 33] . فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا فقالوا : [صبأت والله يا أبا كلاب ] إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه [فقال : والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي] . فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له بالمدينة ، فأتاه فأسلم
.

التالي السابق


الخدمات العلمية