سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الحادي والسبعون في وفود عنزة إليه صلى الله عليه وسلم

عن سلمة بن سعد رضي الله تعالى عنه أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخلوا فقال : «من هؤلاء ؟ » . فقيل له : هذا وفد عنزة . فقال : « بخ بخ بخ بخ » - أربعا- «نعم الحي عنزة ، مبغي عليهم منصورون ، مرحبا بقوم شعيب وأختان موسى ، سل يا سلمة عن حاجتك» . قال : جئت أسألك عما افترضت علي في الإبل والغنم . فأخبره ، ثم جلس عنده قريبا ثم استأذنه في الانصراف . فما عدا أن قام لينصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اللهم ارزق عنزة كفافا لا فوت ولا إسراف» . رواه الطبراني ، والبزار ، باختصار ، وعنده : «اللهم ارزق عنزة لا فوت ولا سرف فيه» .

وعن حنظلة بن نعيم رضي الله تعالى عنه عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال : «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قومك عنزة ذات يوم فقال أصحابه : وما عنزة فأشار بيده نحو المشرق فقال : «حي ههنا مبغي عليهم منصورون» . رواه أبو يعلى برجال ثقات ، والبزار ، والطبراني والإمام أحمد رحمهم الله تعالى إلا أنه قال عن الغضبان بن حنظلة إن أباه وفد إلى عمر ولم يذكر حنظلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية