سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني والسبعون في وفود رجل من عنس إليه صلى الله عليه وسلم

روى ابن سعد [قال : أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، أخبرنا أبو زفر الكلبي ] عن رجل من عنس بن مالك من مذحج قال : كان منا رجل وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاه وهو يتعشى فدعاه إلى العشاء ، فجلس . فلما تعشى أقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «أتشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ » فقال : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله . فقال : «أراغبا جئت أم راهبا ؟ » فقال : أما الرغبة فوالله ما في يديك مال ، وأما الرهبة فوالله إني لببلد ما تبلغه جيوشك ، ولكني خوفت فخفت وقيل لي آمن بالله فآمنت . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم فقال : «رب خطيب من عنس » . فمكث يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جاء يودعه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اخرج» وبتته أي أعطاه شيئا ، وقال : «إن أحسست شيئا فوائل إلى أدنى قرية» فخرج فوعك في بعض الطريق ، فوأل إلى أدنى قرية فمات رحمه الله واسمه ربيعة . ورواه الطبراني عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم رحمه الله ،

قال : إن ربيعة بن رواء العنسي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يتعشى ، الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية