سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
فائدة:

أحمد في العربية ممنوع من الصرف لا ينون ولا يكسر للعلمية ووزن الفعل. وألغز فيه بعضهم رحمه الله تعالى فقال:


وراكعة في ظل غصن منوطة بلؤلؤة نيطت بمنقار طائر

فالراكعة: الدال. والغصن التي هي في ظله: الألف. واللؤلؤة: الميم. ومنقار الطائر:

الحاء.

«الأبر » :

أفعل تفضيل من بررت فلانا بالكسر أبره برا فأنا بر وبار: أي محسن. والبر:

اسم جامع للخير. ويطلق أيضا على الصدق لحديث: «لا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله بارا، ولا يزال يكذب حتى يكتب عند الله كاذبا » وإنه يقال صدق وبر وكذب. وفجر.

وجمع البر: أبرار والبار: بررة.

وهو صلى الله عليه وسلم حري بأن يكون أبر الناس، لما جمع فيه من الخصال الجميلة التي لم تجمع في مخلوق والإحسان والصدق.

قال أبو علي الحاتمي رحمه الله: اتفق أهل الأدب على أن أصدق بيت قالته العرب قول أبي إياس الدؤلي:


وما حملت من ناقة فوق رحلها     أبر وأوفى ذمة من محمد

وهذا الاسم مما سماه الله تعالى به من أسمائه الحسنى. والبر في حقه تعالى معناه:

المحسن أو الصادق الوعد أو خالق البر. أقوال.

والنبي صلى الله عليه وسلم بر بالمعنيين الأولين كما سيأتي في صفاته المعنوية.

التالي السابق


الخدمات العلمية