سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيه : في بيان غريب ما سبق :

الإطراء : قال في النهاية مجاوزة الحد في المدح ، والكذب فيه .

استهواه الشيطان : ذهب به ، وقيل استماله ، وأضله .

فهدى إلى ما دعاه إليه ، أي : أسرع في الجري .

[ ص: 45 ] يستجرينكم : بفتح المثناة التحتية ، وسكون السين المهملة ، وفتح المثناة الفوقية ، وسكون الجيم ، وكسر الراء أو فتحها ، وتشديد المثناة التحتية : الجري وهو الوكيل ، يقال : أجريت جريا ، واستجريت جريا ، أي : اتخذت وكيلا ، يقول : تكلموا بما يحضركم من القول ، ولا تتنطعوا ، ولا تسجعوا كأنكم تنطقون عن نيابة الشيطان .

الطول -بطاء مهملة مفتوحة ، فواو ساكنة ، فلام- : الفضل والعلو .

الجفنة : بفتح الجيم ، وسكون الفاء ، قال ابن قتيبة : العرب تقول للسيد المطعم الطعام : جفنة؛ لأنه يضعها ، ويطعم فيها ، وإنما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا منه؛ لأنه تحية أهل الجاهلية ، كانوا يثنون بها على رؤسائهم ، فقال لهم : قولوا بقولكم ، أي : بقول أهل دينكم ، أمرهم أن يثنوا عليه بالدين ، وأن يخاطبوه بالنبي والرسول ، وقد يكون معناه كراهة التشديق في الخطب ، وأمرهم بالاقتصاد في القول ، وهذا كما روي أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يقبل الثناء إلا من مكافئ ، قال ابن قتيبة : معناه إذا أنعم .

الغراء البيضاء : أي أنها مملوءة بالشحم والدهن . [ ص: 46 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية