سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيهات :

الأول : أراد هند رضي الله تعالى عنه بكونه صلى الله عليه وسلم يفتح الكلام بأشداقه : رحب شدقيه ، وأما ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم في المتشدقين ، فإنه أراد به الذين يتشدقون إذا تكلموا ، فيميلون أشداقهم يمينا وشمالا ، ويتنطعون في القول .

الثاني : قال في زاد المعاد : كان صلى الله عليه وسلم أفصح خلق الله ، وأعذبهم كلاما ، وأسرعهم أداء ، وأحلاهم منطقا ، حتى كان كلامه يأخذ بالقلوب ، وينعش الأرواح ، وشهد له بذلك أعداؤه ، وكان إذا تكلم تكلم بكلام فصل مفصل .

الثالث : في بيان غريب ما سبق :

الترتيل : بفوقية مفتوحة ، فراء ساكنة ، ففوقية ، فتحتية ، فلام : التأني .

الترسيل : بفوقية مفتوحة ، فراء ساكنة ، فسين مهملة ، فتحتية ، فلام : الهنة والرفق والتأني .

يسرد الحديث : يسوق سياقا جيدا .

بكلام فصل : بفاء فصاد مهملة : بين ظاهر محكم ، لا يعاب قائله ، وحقيقته الفاصل بين الحق والباطل ، والخطأ والصواب .

[ ص: 132 ] النزر : بنون فزاي : القليل .

السكت : بفتح السين المهملة : السكون .

جوامع الكلم : القليلة الألفاظ ، الكثيرة المعاني ، جمع جامعة : وهي اللفظة الجامعة للمعاني .

لا فضول فيه : والفضول من الكلام ما زاد على الحاجة وفضل؛ ولذلك عطف : ولا تقصير .

الهدبة : بهاء مضمومة ، فدال مهملة ساكنة ، فموحدة : خمل الثوب .

عسيلته : بعين مهملة مضمومة ، فسين مهملة مفتوحة ، فتحتية ساكنة ، فلام ، فتاء تأنيث ، وإنما أنث؛ لأنه أراد قطعة من العسل ، شبه لذة الجماع بذوق العسل ، فاستعار لها ذوقا ، وقيل : على إعطائها معنى النطفة ، وقيل : العسل في الأصل مذكر ومؤنث ، فمن صغره مؤنثا قال عسيلة كقويسة وسمينة ، وإنما صغره إشارة إلى النزر القليل الذي يحصل به الحبل .

مرحبا : بميم مفتوحة ، فراء ساكنة ، فحاء مهملة ، فباء موحدة : لقيت سعة .

[ ص: 133 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية